ماذا تعرف عن هشاشة العظام؟
تقوم أجسامُنا بطبيعةِ الحال ببناءِ عظامٍ جديدةٍ والتخلص من العظام القديمة طوال حياتنا. وتصبح الخلايا المسؤولة عن بناء العظام الجديدة أبطأ من نظيرتها المسؤولة عن التخلص من العظام ويكون ذلك في الفترة من سن 35 إلى 45 عاماً. ويبدأ بعد ذلك انخفاض إجمالي كمية العظام، مما ينتج عنه الإصابة بهشاشة العظام.
العظام الطبيعية
تكون العظام الطبيعية سميكة وقوية
نحافة العظام
تكون العظام نحيفة لدى المُصَابين بهشاشة العظام؛ مما يجعلها أكثرَ عرضةً للكسرِ ، قُدِّر عددُ المصابين بهشاشة العظام في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان بما يقرب من 75 مليون شخص. بدون العلاج، يكون ما يقرب من (1 من بين 3 نساء) أو( 1 من بين 5 رجال) فوق سن ال 50 عرضةً للإصابة بكسرٍ مرة واحدة على الأقل؛ بسبب هشاشة العظام. وإذا شُخِّصت حالتك بالإصابة بهشاشة العظام، فلا داعي للقلق فهناك العديد من الطرق لحماية عظامك من هشاشة العظام؛ سيقدم لك هذا الدليل النصائح اللازمة للحد من خطر التعرُّض للكسور وكذلك فقدان العظام.
ما أعراض الإصابة بهشاشة العظام؟
يُطلق على هشاشة العظام اسم المرض الصامت، وغالباً لا توجد له أي أعراض مبكرة. وقد لا يُشخَّص ويزداد سوءاً دون الشعور بألم أو الشعور بالقليل من الألم، إلى أن تتعرض العظام للكسر. وبمجرد الإصابة بكسرٍ واحدٍ يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بمزيد من الكسور، وذلك بعد التعرض لإصابة يُظَنُّ أنها بسيطة. ومع تطور الحالة، قد تظهر الأعراض التالية:
- آلام الظهر
- نقص الطول وانحناء الجسم في وضع الوقوف
- انحناء الجزء العلوي من الظهر
إذا أهمِلَ العلاج؛ قد يؤدي مرض هشاشة العظام إلى فقدان القدرة في الاعتماد على النفس، وتدهور جودة الحياة.
ما العوامل التي تساهم في الإصابة بهشاشة العظام؟
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسرع عملية فقد العظام وتزيد من خطورة الإصابة بهشاشة العظام:
- استخدام أدوية محددة مثل الكورتيكوستيرويدات
- تناول كميات كبيرة من المشروبات الكحولية
- نقص فيتامين د
- التدخين
- نقص الكالسيوم في النظام الغذائي
- عدم ممارسة التمارين الرياضية
ما الفحوصات اللازمة للتأكُّد من الإصابة بهشاشة العظام؟
تُعدُّ النساءُ أكثرَ عرضةً من الرجال للإصابة بهشاشة العظام؛ لأنهم يعانون من انقطاع الطمث، حيث تنخفض مستويات هرمون الأستروجين والتي بدورها يمكن أن تُسْرِع من فقد العظام وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام. تحدث هشاشة العظام عندما تنخفض كثافة العظام وجودتها، مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالكسر. يمكن استخدام أشعة مقياس امتصاص الأشعة السينية ( »DXA« سينية خاصة تسمى ثنائي البواعث( وذلك لمعرفة ما إذا كنتَ مصاباً بهشاشة العظام، أو غيرُ »DXA« أنك معرضٌ لخطرِ الإصابة بهشاشة العظام. كما أن أشعة مؤلمةٍ وإجراؤها لا يستغرق سوى 10 دقائقٍ. ويُعد التعرُّض لهذا النوع من الأشعة السينية أضعف بكثير من التعرُّض للأشعة السينية العادية، كما أن جهاز الحاسب الآلي يقوم بإخراج النتائج والصور مطبوعة.
بماذا تخبرك نتائج الفحوصات؟
بالقيم الخاصة بأجزاء الجسم التي تم قياسها. »DXA« تخبرك نتائج أشعة ومنحنى الدرجات T-score وتسمى تلك القيم منحنى الدرجات وهي توضح مستوى كثافة المعادن في العظام (Z-score كثافة العظام
عن كثافة العظام مقارنةً بالمجموع T-score يُعبِّر منحنى الدرجات المتوقع بصورة طبيعية لدى الشباب الأصحاء من جنسك.
التعرف على نتائج منحى الدرجات T-score
ستساعد نتائج منحنى الدرجات طبيبك في معرفة ما إذا كنت مصاباً بهشاشة العظام أم لا. يُعبِّر منحنى الدرجات Z-score عن كثافة عظمك مقارنة بالأشخاص الذين يشتركون معك في نفس الصفات بما في ذلك العمر والجنس، ولا يُستخدم منحنى الدرجات Z-score لتشخيص هؤلاء الذين تخطوا 50 عاماً حيث يكون انخفاض كثافة العظام في هذه الفئة العمرية أمراً شائعاً.
T-score- دلائل منحنى الدرجات الخاص بك
1 وأعلى: يُعد مستوى كثافة العظام طبيعي
بين - 1 و2.5: يشير منحنى الدرجات على قلة العظم، وهي حالة تقل فيها كثافة العظام عن المُعدَّل الطبيعي، وقد تؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام
2.5 وأقل: تشير كثافة العظام إلى أنك مصابًا بهشاشة العظام
أنت مُصابٌ بهشاشة العظام .... فماذا بعد؟
الآن... قد لا يبدوا الأمر جيداً ، ولكن اكتشاف أنك مصابٌ بهشاشة العظام يُعد أول خطوة جيدة في طريق العلاج. ومن المهم أن تعرف ما يحدث لك وما الإجراء الذي يجب أن تتخذه. فإذا كنت مصاباً بهشاشة العظام، فهناك خيارات متاحة للعلاج والتي من شأنها أن تساعدك في الحفاظ على كثافة العظام، كما أنها تساعد على الحد من مخاطر التعرُّض للكسر. قد يقوم طبيبك بوصف الدواء لك ويطلعك على بعض أساليب الحياه المختلفة التي قد تساعدك في الحفاظ على عظامك، مثل تلك الموضَّحة أدناه.
كيف تحمي عظامك؟
•تناول الدواء بانتظام
والخبر الجيد هنا هو أن العلاج الصحيح لهشاشة العظام من شأنه أن يوقف تقدمه شريطة المواظبة على تناول الدواء كما وصفه الطبيب، واتباع تعليماته
•الحصول على القدر الكافي من فيتامين “د”
يلعب فيتامين “د” دوراً هاماً في حماية العظام. حيث يساعد جسمك على امتصاص الكالسيوم من الطعام الذي تتناوله. ويتم إنتاج فيتامين “ د “ في جسم الإنسان عند قضاء بعض الوقت تحت أشعة الشمس، كما يمكنك الحصول عليه من خلال تناول الأطعمة الغنية بفيتامين “د” مثل البيض والأسماك الغنية بالدهون مثل الماكريل والسلمون والتونة. ومع تقدُّم العمر تنخفض قدرة جسمك في إنتاج فيتامين “د”؛ ولذلك فمن المهم جداً الحصول على فيتامين “د” من مصادر أخرى. وإذا كنت تبلغ من العمر 50 عاماً أو أكثر وتعاني من هشاشة العظام، فستحتاج إلى الحصول على حوالي 800 إلى 1000 وحدةٍ دولية يومياً من فيتامين “د” عن طريق المكملات الغذائية
•ممارسة التمارين الرياضية
يمكن أن يساعد نظام التمارين الرياضية الذي يُوضع بإشراف طبيبك الخاص، وتمارين تحمُّل وزن الجسم مثل المشي، وتمارين تقوية العضلات على زيادة كثافة العظام والحفاظ عليها. كما يمكن أن تساعد التمارين الأخرى غير المؤثرة مثل اليوغا أو البيلاتيس على تحسين التوازن وتقليل خطر السقوط والكسور