ما المقصود بفيتامين «د ؟»
يعرف فيتامين د بأنه فيتامين أشعة الشمس. يعد الحفاظ على مستوى الكالسيوم والفسفور في الدم من خلال تنشيط الأمعاء لامتصاصهما من الأطعمة التي نتناولها من وظائف فيتامين د الرئيسية. إذا كنت لا تتناول كمية كافية من الكالسيوم فسيقوم الجسم باقتراضها من العظام، ومع مرور الوقت سيتسبب ذلك في إصابتك بهشاشة العظام. تشير الدراسات الأخيرة إلى أن فيتامين د قد يكون له وظائف أخرى تعمل على حماية الجسم من العديد من الأمراض مثل، السرطان وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وتساقط الشعر، السكري، وغير ذلك من الأمراض.
ما مصادر فيتامين د؟
يعد التعرض لأشعة الشمس )بنسبة 90 %( المصدر الرئيسي للحصول على فيتامين، كما يوجد بعض أنواع الطعام التي تحتوي على فيتامين د مثل الأسماك )السردين، والتونة، والسلمون، والماكريل(، وزيت السمك، والكبدة، وصفار البيض، وبعض أنواع الحليب ومنتجاتها التي يضاف إليها فيتامين د أثناء عملية إنتاجها. إن الأمر المثير للدهشة هو عدم حصول معظم الأشخاص الذين يعيشون في مناطق مشمسة على القدر الكافي من فيتامين د، ويرجع ذلك إلى استخدامهم مستحضرات الوقاية من أشعة الشمس، وعدم التعرض لأشعة الشمس مباشرة، فضلاً عن طبيعة الملابس التي يرتدونها.
كما يأتي فيتامين د في شكل أقراص، وكبسولات، وشراب، وحقن، ويحتاج البالغون إلى الحصول على نسبة تتراوح بين 800 و 2000 وحدة دولية يومياً، كما يجب عليهم استشارة طبيب لتحديد الجرعة المناسبة. عادة ما نصف جرعة كبيرة خلال الأشهر الأولى من العلاج، لا سيما إذا كان مستوى فيتامين د منخفضاً للغاية، وبعد ذلك توصف جرعة أصغر تأخذ بصورة أسبوعية، أو شهرية، أو على فترات أخرى.
للحصول على القدر الكافي من فيتامين د من الشمس، يتعين أن تتعرض الذراعان واليدان والوجه للشمس لفترة تتراوح بين 10 و 30 دقيقة مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً، إذا لم يكن هناك مانع لذلك مثل الإصابة بأمراض جلدية أو سرطان الجلد. تعتمد مدة التعرض لأشعة الشمس على حساسية الجلد من أشعة الشمس، كما يجب أن تكون مدة التعرض لأشعة الشمس في النهار، وتعريض الجلد لأشعة الشمس المباشرة وليس من وراء الزجاج. إذا كنت من ذوي البشرة الغامقة فقد تحتاج إلى زيادة المدة التي تتعرف فيها لأشعة الشمس )يكون أفضل وقت للتعرض لأشعة الشمس في الصباح الباكر، أو بعض الظهير، وحاول تجنب التعرض لأشعة الشمس أثناء الذروة(.
نقص فيتامين د
ما المقصود بالكالسيوم؟
يعد الكالسيوم من المعادن المهمة في جسم الإنسان ولديه العديد من الوظائف منها بناء العظام والأسنان، والتحكم في وظائف القلب والعضلات والأعصاب. يوجد معظم الكالسيوم) %99 في جسم الإنسان في العظام، ويحصل جسم الإنسان على حاجته من الكالسيوم من خلال منتجات الحليب مثل )الجبن، والحليب، والروب( أو السبانخ، أو البروكلي، أو أسماك السردين، أو اللوز، أو أقراص الكالسيوم. يحتاج البالغون إلى كمية تتراوح بين 1000و 1200 مللي جرام من الكالسيوم يومياً. ننصح بتناول الحليب المنخفض الدسم ومنتجات الحليب مرتين يومياً )إذا لم تكن تعاني من حساسية من اللاكتوز( وتناول قرص كالسيوم واحد يومياً.
يتم التحكم الكالسيوم الموجود في جسم الإنسان من خلال فيتامين د الذي يساعد في امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، وهرمون الغدة الجار درقية الذي يأتي من الغدد الجار درقية )أربع غدد توجد خلف الغدة الدرقية في الجزء السفلي من الرقبة(. يساعد ذلك في سحب الكالسيوم من العظام في حالة انخفاض نسبة الكالسيوم أو فيتامين د في جسم الإنسان، يُزيد نقص فيتامين د والكالسيوم من هرمون الغدة الجار درقية، الأمر الذي سيضعف العظام مع مرور الوقت ويتسبب الإصابة بترقق العظام أو هشاشتها.
ما الأعراض المرضية التي يتسبب فيها نقص فيتامين د؟
يتسبب نقص فيتامين د في انخفاض مستوى الكالسيوم والفسفور في جسم الإنسان، مما يؤثر بدوره في العظام والأسنان. وفي حال الأطفال قد يسبب إصابتهم بالشلل، كما قد يؤخر النمو، وظهور الأسنان الدائمة، والتشوهات في العظام. أما بالنسبة للبالغين فقد لا يتم تشخيص الإصابة بنقص فيتامين د لعدة سنوات )صامت( الأمر الذي يؤدي في نهاية الأمر إلى ترقيق العظام وإضعافها )ترقيق العظام أو هشاشتها( ومن ثم الإصابة بالكسور وضعف العضلات.
كيف يتم تشخيص نقص فيتامين د؟
بالنظر إلى معدل انتشار نقص الفيتامين، يُنصح بإجراء اختبار دم لقياس نسبة الفيتامين في الجسم بطريقة دورية وتكون مرة واحدة سنوياً على الأقل إذا كانت مستويات الفيتامين في الجسم منتظمة.
ما أسباب نقص فيتامين د؟
• السبب الرئيسي لنقص فيتامين د هو عدم التعرض لأشعة الشمس )البقاء فترات طويلة داخل المنزل، أو في المكاتب، أو طبيعة الملابس التي يتم ارتداؤها والتي تغطي معظم الجسم، أو الخروج بعد غروب الشمس(
• عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د
• يعاني الأشخاص ذوو البشرة الغامقة من نقص في فيتامين د أكثر من الأشخاص الآخرين، مما يجعلهم يحتاجون إلى التعرض لأشعة الشمس لفترة أطول مقارنة بالآخرين للحصول على فيتامين د
• الأشخاص الذين يبلغون 50 عاماً هم الأكثر تعرضاً للإصابة بنقص فيتامين د؛ إذ إن البشرة تكون أقل فاعلية في الحصول عليه
• المشكلات الوراثية في وظائف التمثيل الغذائي لفيتامين )د( أو مشكلات تمنع الجسم من تكوينه ويكون ذلك نتيجة أمراض الكبد، أو أمراض الكُلى، أو نقص في هرمون الغدد الجار درقية.
• عدم امتصاص الجسم في حالات الإصابة بالإسهال المزمن، أو حالات عدم امتصاص الغذاء
• استخدام الأدوية لفترات طويلة مثل أدوية الصرع
• السمنة وزيادة الوزن
هل يمكن زيادة جرعة فيتامين د؟
لا يمكن الحصول على جرعة مضاعفة من فيتامين د من خلال التعرض لأشعة الشمس، لذا فإن تناول كميات كبيرة من فيتامين د من خلال الفم أو الحقن قد يزيد من مستويات فيتامين د، مما سيزيد من مستوى الكالسيوم في الدم والبول، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى الغثيان، وفقدان الشهية، والصداع، والإمساك، والشعور بعدم الراحة، والشعور بالإعياء، وحصوات الكلى.
ينصح بإجراء اختبار دم على الأقل مرتين سنوياً لتحديد مستوى الكالسيوم وفيتامين د إذا كنت تحت العلاج. يجب على الأشخاص المصابين بالساركويد )أمراض الرئة( أو الالتهاب الشعبي أو فرط الدريقات المصحوب بزيادة في الكالسيوم أو الأشخاص الذين يعانون من حصوات الكُلى تناول فيتامين د بعد استشارة الطبيب لتحديد الجرعات المناسبة لهم.